Demokrasi/Arapça

14 Temmuz 2006

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السيد ابراهيم شبوح المحترم

مدير المؤسسة

 مستشار سمو الرئيس الأعلى

 

الســلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد.

لقد اسلمت خطابكم المورخ 19/05/2004  حول انعقاد الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر المؤسسة آل البيت للفكر الاسلامي  فى تاريخ 21-23 آغوسطو 2004 .

ليسعدنى ان اخبركم بأنى سوف اشترك فى المؤتمر ان شاء الله تعالى ببحث عنوانه  "الحكم الإسلامي والديمقراطية".: الفروق وامكانية التعايش

و هذا البحث يشكل الهيكل العظمى و يمكن تفصيله فيما بعد.

و أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا فيما يحبه و يرضاه.

وتفضلوا بقبول فائق الإحترام.

      مع تحياتي الخالصة.

   

الدكتور على أوزاك

 رئيس وقف دراســات العلوم الاســلامية

 

 

 

ملاحظة: ارجو اشعارنا بوصول البحس اليكم                      

 

        

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحكم الاسلامى والديموقراطية: الفروق وامكانية التعايش

الاستاذ الدكتور على أوزاك 

 

فمن المعروف لديكم ان الاسلام اسم لدين اختاره الله و قال :"ان الدين عند الله الإسلام 19/3 " و اما الديموقراطية هى على العموم اداراة الشعب نفسه. يعنى اختيار الشعب شخصاً للحكم و ذلك اما بطريق البيعة كما فى الاسلام او بطريق الانتخاب كما فى الديموقراطية.

وهناك تشابه و اضح بين نظرة الاسلام للادارة و نظرة الديموقراطية للادارة من حيث الصورة و من حيث المحتوى و من اهم ذلك انتخاب الحاكم عن طريق التصويت اى البيعة.

علما باننا نشاهد فى القرنين الاخيرين خاصة فى بعض البلاد، جهودا كبيرة في فصل الدين عن الدنيا و اخراج الدين و قواعده و تشريعه عن ادارة الشعب الدنيوية فهل هذا من الممكن؟

فأنا أقول: لا، لا يمكن ذلك.

فإنه لا يمكن تجريد الشعب عن معتقداته كما لا يمكن تجريد من يحكمهم من الحكام  والولاة والموظفين عن الدين أيضا. و ذلك لعدم إمكانية القضاء على ظاهرة الاعتقاد الفطرية والايمان الفطرى فى البشر. كما نشاهد فشل التجارب كلها فى هذا المجال بما فيه الشيوعية والاشتراكية و سبب ذلك هو الإنسان نفسه فإنه لا يمكن للإنسان أن يعيش فى فراغ عن الإيمان و لذلك ينبغى لنا كما حدث و تحقق ذلك فى تاريخ الاسلام أن نتناول الدين مع الدنيا و أن نؤسس نظاما يمكننا أن يعيش فيه المؤمن و غير المؤمن معا.

والاسلام يشتمل على كل ما تشتمل عليه الديموقراطية من حق التصويت والانتخاب والحريات والمشاركة الفعلية للشعب فى الحكم والادارة، و عند وجود نقاط تعارض بين الاسلام  و الديموقراطية فيمكنا أن نحل ذلك عن طريق المشورة والاجتهاد كما ورد فى القرآن (فبما رحمة من الله لنت لهم  و لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم و شاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين، 3/159

والذين استجابوا  لربهم و اقاموا الصلاة و امرهم شورى بينهم و مما رزقناهم ينفقون43/38).

 و عندما نظرنا إلى الخط التاريخى للاسلام بما فيه الاحوال العامة للبلاد التى نشأ الاسلام  فيها والاحوال الاجتماعية والسياسية والاقتصادية و الادارية فى ذلك الحين و إلى المخاطبين بالاسلام لاول مرة، تبين لنا الحقائق بصورة أوضح واتضح لنا ما طلب منهم الإسلام و ما نهاهم عنه.

و فى هذه النقطة أود أن أنقل الى أسماعكم هذه المعلومة التارخية راجيا الاستفادة منها.

سمى المؤرخون النظام اللإدارى والسياسى الذى أسسه قصى بن كلاب المولود فى 400 ميلادية والجد الخامس للنبي (ص) فى مكة و ضواحيها، سموه بجمهورية مكة حيث كون قصى مجلسا للشورى يحضر فيه من هو عمره  أربعون سنة فما فوقها، و شكل نظاماٌ ديمقراطياٌ حيث قسم نظام الشئون الإدارية والسياسية والاقتصادية إلى وحدات معينة و قسم ادارة الدولة بين القبائل و ذلك كما يلى:

1- مؤسسة السدانة والحجابة التي تشرف غلى سدانة البيت الحرام والحفاظ على مفاتيح البيت.

2- مؤسسة السقاية التى تشرف على  شؤن المياه.

3- مؤسسة الرفادة التى تشرف على إطعام الحجاج الفقراء.

4- مؤسسة اللواء التى تشرف على الشؤن الحربية.

5- مؤسسة القيادة التى تشرف على الشؤن العسكرية.

6- دار الندوة التى يمكننا ان نعتبره كمجلس الشعب.

7- هيئة المشورة حيث يتم مناقشة الحوادث المهمة.

8- مؤسسة السفارة التى تشرف على الشؤن الخارجية والعلاقات مع البلاد الاخرى.

9- منظمة الحكومة التى تشرف على المظالم والمخاصمات والدعاوي.

10- هيئة الاشناق و تعني محكمة التجارة –بعبارة يومنا هذا-

11- منظمة القبة و تعني مستودع الأسلحة والمهمات.

12-مؤسسة الإيثار التى تشتغل بالسحر والفأل وما الى ذلك.

13- منظمة الأموال المهاجرة التى تشرف على الأموال المنذورة للأصنام.

14- هيئة الإمارة التي تشرف على الأمن الداخلي عند أداء الشعائر الدينية.

15- منظمة الأعنة التي تشرف غلى الخيول في خلال الحرب.

واستمر هذاانظام جاريا الى أن جاء الإسلام، فعلينا أن ندرس هذا النظام الذي يوحي النظام الديموقراطي المشترك. و نفهم ايضا سلوك الرسول(ص)  فى المشورة مع اصحابه فى كل المسائل التى تتعلق بادارة الشعب. و هناك يجب علينا ان نفرق بين القوانين و بين ادارة الشعب و فى الاسلام يضع القوانين الله تعالى فقط و هو القران و يطبقها الرسول بين الناس و هى السنة لذلك نحن لا نستطع ان نغير القوانين الاسلامية ولكن فى امكاننا ان نجتهد للوصول على  الاصلح للمسلمين فى تطبيق القوانين بين الشعب. لقد نشأ الإسلام في مثل هذا المجتمع، فمن المفروض علينا أن نبحث عن واقع المجتمع الذي نشأ فيه الإسلام، لكى نفهم النظام الاداري والسياسى والإقتصادي للإسلام كما يفرض علينا أن نتبين ما أقره الأسلام من هذا النظام و ما لم يقره منه.

و أود أن أفيدكم للأسف أن علماء المسلمين اليوم لا ينتبهون ولا يلاحظون الأبعاد التاريخية للإسلام مع أن ذلك هام للغاية. و اذا نظرنا إلى الموضوع من هذه الزاوية رأينا أن النظام الإداري والسياسى للإسلام يشبه النظام الديموقراطي المتنوع. فإنه ليس فى الإسلام مَلَكية ولا تولى رئاسة الدولة عن  وراثة و أما التطبيقات التى جرت طوال التاريخ بعد الخلفاء الأربعة الراشدين فهى تطبيقات نبعت عن الضرورات بمعنى الكلمة. و كان نظام العالم كلها هكذا. فان دل هذا على شيئ فانه دل على ان الفطره لا تتفير. و اذا كان الحكم بين الناس بالشورى فانتقال الحكمم من شخص الى شخص ايضاً بطريق المشورة و اذا كان الحكم والادارة ملكية انتقال الحكم بالوراثة او بالاحتلال و اذا كان الحكم والادارة ديكتاتورية انتقل الحكم بالقتل والعصيان.

فمثلا: إن نظام(المنافرة) المذكورة فى الأدب العربي جالب للدقة، ونشاهد في هذا النظام القديم انه اذا نشأ اختلاف في رئاسة القبيلة كانوا يراجعون الى حكام العرب وذلك أن المرشحين لرئاسة القبيلة يناقشون أمام الشعب ولدى حَكَم و يتم تعيين الرئيس على حسب فوز أحد المرشحين له في هذه المناقشة. كما يجرى الآن فى الانتخابات فى العالم والحكم هنا الصندوق.

و بين هذا النظام اى الدعاية الجارى قبل الإنتخابات في البلاد الديموقراطية والذي يحتاج اليه النظام الديموقراطي، بينهما تشابه ملموس، يرفض نظام الوراثة في الحكم بكاملها.

و حين بعثة الرسول(ص) كان يجري في الحجاز النظام الذي أسسه قصى على المجتمع العربي. و لم يكن الحكم بيد شخص واحد ولا قبيلة واحدة و كان النظام السائد نظاما استشاريا نوعا ما و من أمثلة ذلك: حلف الفضول الذي اشترك فيه رسول الله(ص) أيضا والذي تم تأسيسه عند ظهور الإسلام تقريباً.

و قد عارض و قاوم رسول الله(ص) عبادة الأصنام أولاً و قبل كل شيئ، فإنها كانت تمنع التفكير الحر لما فيه من أفكار معادية للحق و كانت عبادة الاثان تأمر بالضغط على التفكير الحر والاعتقاد الحر. و كانوا يحقرون الحنفاء الذين يرفضون عبادة الأصنام، و كان رسول الله(ص) أحد الحنفاء و كان له هدف واحد و هو تأسيس حرية التفكير والاعتقاد التي نسميها اليوم بحقوق الإنسان. و عندما قاوم أهل مكة هذه الدعوة اضطر المؤمنون بالإسلام إلى الهجرة والتقى رسول الله(ص) بالحجاج الوافدين من يثرب و دعاهم إلى الإسلام و قد أخذ رسول الله(ص) منهم البيعة و تسمى هذه بيعة العقبة الاولى والثانية و تسمى البيعة بعد فتح مكة ببيعة الرضوان(48/18).

الموضوع الذي أود أن أركز عليه للأهمية هو موضوع البيعة فإن البيعة تفيد التصويت. فبذلك يتم انتخاب شخص من بينهم رئيساً فبعد ذلك يكون إدارة المجتمغ تحت هذا الرئيس المتخب.

المهم أن الإسلام كدين يتناول شئون الدين والدنيا معاً ولكنه يهتم بالدنيا بالدرجة الاولى. فإن كسب الآخرة لا يكون الا في الدنيا و للرسول (ص) صفتان مهمتان و هما:

1- صفة النبوية والرسالة،

2- صفة رئاسة الدولة.

والرسالة هي الصفة الأصلية له. و هو رسول الله(ص) إلى قيام الساعة. والنظام الذي جاء

Benzer Konular

EVKAF TOPLANTISINDA SUNULAN TEBİĞ

8-10 eKİM 2009 tarihinde Medine-i Münevvere'de yapılan toplantıda sunulan "Mukayesetü'l-Evkafi'l-Cedide bitürkiye mea'l-evkafi'l-İslamiye" başlıklı Arapça tebliğ metni

AİLE ve AHLAK

Dünya İslam Birliği'nin Mekke'de 31 Mayıs-2 Haziran 2008 tarihlerinde tertiplediği İNSANLIĞIN ORTAK OLDUĞU AİLE VE AHLAK konulu toplantıda sunduğum Arapça tebliğ metnimdir.

HAC MENASİKİ

MENASİKÜ'L-HAC TEBLİĞ METNİ